في عالم الجمال والعناية بالبشرة يمكن أن يؤدي نقص الفيتامينات إلى حدوث عدد من المشاكل الصحية، بما في ذلك التأثير على صحة الجلد، مما يترتب على هذا الأمر معاناة البشرة من الجفاف وقلة النضارة. من هنا قد عقدنا العزم على أن نتحدث عن ما هي أهم أنواع الفيتامينات المتسببة في إصابة البشرة بالجفاف والإرهاق وظهور الجلد بحالة من التعب والبهتان.
فيتامينات هامة يتسبب نقصانها في جفاف البشرة وقلة نضارتها
أولا: فيتامين هـ
في بداية الأمر، يمكننا القول بأن النقص الشائع الذي يتسبب وبشكل مباشر في جفاف البشرة الباهتة هو حدوث حالة من النقصان في فيتامين هـ. الجدير بالذكر أن هذا الفيتامين هو أحد أهم مضادات الأكسدة التي تلعب دورا هاما في حماية البشرة من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة والإجهاد التأكسدي.
من هنا يمكننا القول، بأن فيتامين هـ يساعد وبشكل رئيسي في الحفاظ على حالة البشرة الصحية من خلال العمل على دعم وظيفة الخلية، والحفاظ على سلامة حاجز الجلد، والحد من شيخوخة الخلايا، وبالتالي تحسين صحة الجلد بوجه عام، مما يجعل هذا البشرة تبدو في صورتها الناعمة والمنتعشة ومن ثم الحد من ظهور التجاعيد.
يجب علينا أيضا معرفة أن نقص فيتامين هـ يمكن أن يؤثر على قدرة الجلد في الاحتفاظ بالرطوبة وحمايتها من ضغوطات البيئية المحيطة حيث تبلد الجلد، وزيادة احتمالية إصابة البشرة بالكثير من الأضرار حتى قد يصل الأمر إلى ظهور التهيجات والالتهابات.
ثانيا: فيتامين د
يلعب فيتامين د دورا مهما في الحفاظ على صحة وجمال البشرة حيث يعمل على تحفيز إنتاج خلايا الجلد وبشكل متجدد، مما يساعد هذا الأمر بشكل مباشر في الحفاظ على البشرة في حالتها الصحية والمشرقة.
إلى جانب هذا، فيلعب هذا الفيتامين أيضا دورا رائعا في تحسين لون البشرة وجعلها تبدو في حالتها الأكثر نضارة وكفاءة وهذا بسبب قيامه بالحفاظ على جهاز المناعة المتواجد في الجلد حيث يعد خط دفاع أول ضد مسببات الأمراض الضارة.
فيما يتعلق بالأبحاث، فقد وجدت بعض الدراسات أن نقص فيتامين (د) يرتبط بحدوث المعاناة من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والصدفية، وكلاهما يسببا بشكل مباشر حدوث المعاناة من جفاف الجلد.
ثالثا: فيتامين C
عند الوصول للحديث عن فيتامين C، فيجب العلم أننا بصدد الحديث عن فيتامين رائع وفعال للحفاظ على صحة البشرة وهذا لكونه مضاد قوي للأكسدة يعمل على حماية البشرة من إكتساب السموم التي تتلامس مع الجلد من الخارج أو داخل الجسم.
يلعب فيتامين C أيضا دورا هاما في عملية إنتاج الكولاجين، وهوالبروتين الرئيسي والمسؤول عن مرونة البشرة، ومن ثم يساهم هذا في تقليل التجاعيد والخطوط الدقيقة، مما يقوم هذا بجعل البشرة تبدو ذو مظهر أكثر شبابا، ونضارة.
لا يقتصر الأمر على العوامل السابق ذكرها، بل يعمل هذا الفيتامين على حماية البشرة من أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة والعوامل البيئية الضارة وهذا بسبب محاربته للجذور الحرة التي تعزز من تلف البشرة بصورة كبيرة.
يتوفر فيتامين C في بعض الأطعمة مثل الحمضيات والفراولة والفلفل الأحمر والأناناس والكيوي والمانجو والتوت والجرجير والبروكلي والكرنب.. إلخ.
رابعا: فيتامينات ب
تحتوي مجموعة فيتامينات ب على العديد من الخصائص الفعالة والمضادة للالتهابات، فالجدير بالذكر أن هذه الفيتامينات تعد ضرورية للوقاية من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما أو حب الشباب أو غيرها من الأشكال التي تصيب الجلد بحالة من التهيج والإحمرار.
بوجه عام، يمكن أن يسبب نقص هذه المجموعة من الفيتامينات في ظهور حب الشباب والطفح الجلدي وجفاف الجلد والشفاه وتعرض البشرة لمخاطر الإصابة بالتجاعيد. بالإضافة إلى ذلك، فسوف يتسبب نقص هذا الفيتامين في جعل البشرة أكثر حساسية لأشعة الشمس ومستحضرات التجميل، مما قد يؤدي إلى احمرار الجلد وتهييجه وبهتانه.
خامسا: فيتامين أ
يعد فيتامين (أ) من أهم الفيتامينات الضرورية لإنشاء وإصلاح خلايا الجلد جنبا إلى جنب مع مضادات الالتهاب حيث يمكن أن يساهم نقص هذا الفيتامين في تطور الأكزيما والأمراض الجلدية الأخرى، مما يتسبب هذا الأمر في جفاف الجلد بصورة ملحوظة.
أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث السريرية أن دواء الـ (أليتينوين) من أهم الأدوية الموصوفة مع نشاط فيتامين أ حيث يعد هذا الدواء فعال في علاج الأكزيما.
بصورة عامة وشاملة، يمكن أن يؤثر نقص الفيتامينات على صحة الجلد ، ولكن لاحظ أنه من الأفضل تكملة الفيتامينات المذكورة أعلاه من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وصحي لمنع إصابة البشرة بحالة الجفاف والبهتان المرضية والمزعجة لكثير من النساء في أغلب الأوقات حيث ينصح بضرورة تناول المكملات الغذائية أو الأدوية فقط إذا كان الجسم يعاني من نقص بعض العناصر الغذائية طبقا للتحاليل الطبية والأختبارات على أن يتم هذا بالتشاور مع الطبيب أو اخصائي التغذية العلاجية، لتجنب الجرعات الزائدة الضارة.