يعاني الكثير من بنات حواء من أزمة تساقط الشعر على مدار جميع مراحلهن العمرية بداية من البلوغ إمتدادا إلى مرحلة الشيخوخة، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة المزعجة من الوارد أن تحدث نتيجة العديد من المسببات ومن أهمها عدم الحصول على العناصر الغذائية الهامة للتغلب على عملية تساقط الشعر. لهذا الأمر، سنقوم اليوم بذكر أهم 5 مجموعات من العناصر الغذائية التي تساهم وبشكل رئيسي في التغلب على أزمة تساقط الشعر.
ما هي أهم العناصر الغذائية التي تساعد في تقليل تساقط الشعر؟
أولا: البروتينات
يتكون الشعر بشكل رئيسي من عنصر البروتين، لذا فيعد أمر الحصول على هذا العنصر داخل أنماطنا الغذائية من أهم الخطوات المعنية للحصول على شعر صحي، فمن الهام معرفة أنه إذا لم يتم الحصول على ما يكفي من البروتين في روتين غذائنا اليومي ، فقد يصبح شعرك جافا وليفي ورقيقا ويتكسر بسهولة.
من هنا ينصح النساء بضرورة قيامهن بإستهلاك ما لا يقل عن 55 جراما من البروتين يوميا وفيما يخص الرجال فمن الواجب عليهم استهلاك 65 جراما على الأقل يوميا أما فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة فمن الممكن أن يعملوا على زيادة مكملات البروتين الخاصة بهم عن النسب المذكوره أعلاه.
من أهم المصادر التي تحتوي على عنصر البروتين يمكننا أن نقوم بذكر البيض ولحم البقر والدجاج والبط والمأكولات البحرية والأسماك وفول الصويا.
ثانيا: الكربوهيدرات
إلى وقتنا الحالي، لا يوجد دليل قوي على أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تسبب تساقط الشعر، ولكن يجب الآخذ في عين الإعتبار أن هناك تقارير بحثية تفيد بأن الأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا منخفض الكربوهيدرات وصارم للقيود خاصة فيما يتعلق بالسعرات الحرارية، فقد يلاحظون تساقط الشعر بعد مرور بضعة أشهر من إتباع لهذا النظام.
بوجه عام يجب أن تتواجد الكربوهيدرات في أنظمتنا الغذائية بشكل أساسي على أن تكون من الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المتوسط والمنخفض، والتي من الوارد أن تتمثل في الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه. إلى جانب هذا، فمن الوارد أن تحتوي هذه الأطعمة أيضا على الألياف ومضادات الأكسدة التي تساعد في تنظيم استقلاب الجلوكوز والدهون.
يجب ألا يتجاوز المدخول اليومي من السكر المكرر 50 جراما ومن الأفضل التحكم فيه بأقل من 25 جراما لزيادة الآمان على الصحة البدنية.
ثالثا: الدهون
تؤثر الدهون المتواجدة في أنظمتنا الغذائية على صحة الشعر من خلال العديد من الآليات، بما في ذلك المشاركة في تخليق الهرمونات والدهون، وتنظيم الاستجابة الالتهابية… وما إلى ذلك.
إلى جانب هذا، فيمكن لحمض اللينوليك والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة الأخرى طويلة السلسلة أن تعمل على دعم الطبقة القرنية المتواجدة على سطح فروة الرأس، والتي يمكن أن يؤدي نقصها إلى تساقط الشعر.
للحصول على الدهون الصحية يمكننا العمل على إضافة القليل من زيت بذور الكتان أو زيت الزيتون وزيت السمسم المستخدم في الأطباق الباردة، مما يمكن أن يحسن هذا الأمر من النكهة ويوفر دهونا إضافية صحية للجسم.
رابعا: الفيتامينات
توجد العديد من الفيتامينات الهامة جدا لصحة الشعر، والتي من الوارد أن تتمثل في فيتامينات ب، فعلى سبيل التوضيح يمكن أن يتسبب نقص البيوتين وحمض الفوليك في تساقط الشعر وحدوث الكثير من التغيرات في الجلد والأظافر.
بالإضافة إلى ذلك، فمن الوارد أن يؤثر نقص فيتامين C في النظام الغذائي أيضا على عملية تكوين خيوط الشعر، مما يزيد هذا الأمر من نشاط خلايا قناة بصيلات الشعر ويؤدي إلى الإفراط في إنتاج الكيراتين، ومن ثم تحدث حالة من انسداد المسام حيث ينتج عنها إصابة الشعر بحالة من المتشابك والتقصف والتساقط.
من أهم المصادر الرئيسية لفيتامينات ب هي الحبوب الكاملة والبقوليات والخضروات الورقية الخضراء واللحوم والبيض ومنتجات الألبان أما فيما يتعلق بالأطعمة الغنية بحمض الفوليك فهي تتمثل في الفاصوليا والخضروات الورقية الخضراء.
عند الحديث عن فيتامين C فيمكننا الحصول عليه عن طريق تناول الكثير من الخضروات الطازجة، وكذلك الفواكه مثل التفاح والكمثرى والفراولة والكيوي والحمضيات.
خامسا: العناصر النزرة
يمكن أن تحافظ العناصر النزرة والتي تتمثل في الحديد والزنك والنحاس على صحة الشعر، فيجب العلم أنه بدون تواجد النسب الكافية من عنصر النحاس في الجسم، فسوف يصبح الشعر باهتا وسيكون لون الشعر أفتح.
يمكن أن يتسبب نقص الحديد أيضا في أن يصبح الشعر باهتا ويتساقط بسهولة، لذا فيوصي دائما خبراء التجميل بضرورة فحص مستوى هذا العنصر في الجسم لمعرفة ما إذا كانت هناك حاجة إلى المكملات الغذائية أم لا.
باختصار، وعند حدوث المعاناة من أزمة تساقط الشعر، وخاصة إذا لم تكن هناك عوامل مرضية شديدة أو قهرية، فمن الممكن أن يكون هذا الأمر ناتج عن التغذية السيئة، مما يتطلب هذا الأمر منا إيلاء المزيد من الاهتمام لأنظمتنا الغذائية اليومية أما في حال تساقط الشعر كثيرا، فنصح بأهمية إستشارة طبيب الأمراض الجلدية، ومن ثم إيلاء الشعر جميع سبل العناية الخاصة.