أنتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من الحالات التي تعاني من مشكلة الارتجاع المعدي المريئي الخفيف، فالجدير بالذكر أن هذه الحالة تحدث نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحية في المعدة وإتباع العادات الخاطئة عند تناول الطعام. لذا قررنا اليوم أن نقوم بالتعامل الذاتي الصحيح مع مشكلة إرتجاع الحمض هذه حيث الإستعانة ببعض المكونات الطبيعية والعلاجات المنزلية الفعالة في التعامل مع هذا الوضع المرضي، وفيما يلي سنقوم بالتحدث عنها تفصيليا.
ما هي أهم 6 نصائح بسيطة للتغلب على ارتجاع حمض المعدة في المنزل؟
نستطيع من خلال إتباع بعض طرق التعامل البسيطة والفعالة والآمنة في المنزل أن نقوم بالتغلب على حالة الإرتجاع المعدي المريئي. فيجب العلم أن هذا الروتين يتمثل في 6 طرق هامة سنتعرف عليهم فيما يلي:
أولا: إستخدام العسل
يحتوي العسل على العديد من المكونات الطبيعية المضادة للالتهابات والتي يمكنها أن تلعب دور داعم وفعال في تثبيط تكوين البكتيريا الضارة مما يؤدي هذا إلى قتل بكتيريا الملوية البوابية التي تتسبب في حدوث المعاناة من ارتجاع المعدة.
إلى جانب ذلك، فقد تقوم هذه المواد أيضا بالعمل على تنظيم إفراز عصير المعدة الذي يلعب دورا رئيسيا في القيام بإستعادة الغشاء المخاطي التالف. لذلك الأمر فسوف نقوم بتقديم نصيحة بسيطة تتمثل في ضرورة تناول المرضى ملعقتان كبيرتان من العسل النقي مذابين في 100مل من الماء الدافئ، والعمل على شرب هذا المشروب كل صباح يوميا قبل تناول الطعام.
الجدير بالذكر انه يفضل الإستمرار في الإلتزام بهذا الروتين لمدة أسبوع كامل ومن ثم سوف يشهد أصحاب هذه الحالة المرضية تحسنا ملحوظا في التأثير.
ثانيا: الإستعانة بالزنجبيل
يعد الزنجبيل من المواد الخام الرائعة حيث يتم إستخدامه كثيرا في العلاجات الذاتية التي تساعد في التعامل مع العديد من المشاكل الصحية مثل العمل على تحسين أمراض الجهاز الهضمي، بما في ذلك ارتجاع المعدة.
يجب العلم أن الزنجبيل من العناصر الهامة التي لديها القدرة على المساعدة في منع انتفاخ البطن وعسر الهضم ودعم التئام الآفات في الغشاء المخاطي في المعدة بشكل جيد للغاية، ومن هنا نستطيع التغلب على مشكلة إرتجاع الحمض قدر الإمكان.
يمكننا أن نعمل على إستخدام هذا العنصر الرائع من خلال إحضار 3 جذور زنجبيل طازجة، والعمل على إزالة القشرة من عليهم وغسلهم جيدا، ثم القيام بتقطيعهم ووضعهم في وعاء زجاجي يحتوي على مقدار كافي من العسل.
بعد مرور فترة زمنية تبلغ حوالي أسبوع، يجب على المرضى الذين يعانون من الجزر المعدي المريئي تناول الزنجبيل بعد تناول الطعام بمقدار شريحتين في كل مرة وبشكل مستمر لمدة أسبوعين.
ثالثا: إستخدام الكركم
أظهرت العديد من الدراسات أن الكركم الطازج يحتوي على نسبة كبيرة من المكونات النشطة مثل الكركمين، والزنجيبيرين، والكرميرون، والأطلسي،والديميثوكسي كوركومين. فالجدير بالذكر أن هذه العناصر لها تأثير رائع في دعم تحييد حمض المعدة، مع تأثيرهم الداعم كمضادات للالتهابات، والحد من التورم والألم، وإصلاح العديد من الأضرار، ودعم تحفيز العمليات الهضمية، والحد من انتفاخ البطن، وعسر الهضم، والتجشؤ، والحرقة.
لذا فعند المعاناة من الارتجاع المعدي المريئي، فيمكننا أن نقوم بتجهيز ملعقتين كبيرتين من مسحوق الكركم الممزوج جيدا مع ملعقة كبيرة من العسل النقي، ومن ثم نقوم بتقسيم هذا المقدار بحجم الكبسولات حيث يجب أن يتم تناولها 3 مرات في اليوم، والإستمرار عليها حتي علاج هذه الحالة المزعجة.
رابعا: تناول أوراق النعناع
يحتوي النعناع على العديد من العناصر الرائعة التي لها دور فعال في العمل على تحفيز الجهاز الهضمي نحو القيام بمهامه بشكل طبيعي، والحد من الشعور بالألم، والتشنجات أو الإفراز المفرط لحمض المعدة. فيجب العلم أنه نظرا لأن أوراق هذه النبتة حميدة وذات منافع رائعة، فمن الممكن أن يتم استخدامها يوميا للمساعدة في تحسين أعراض الارتجاع.
يمكننا الحصول على هذه الفوائد من خلال إحضار حوالي 2-3 أوراق نعناع طازجة، والعمل على غسلها ومضغها جيدا بمعدل 3 مرات يوميا أو في كل مرة يتم الشعور فيها بالألم والتجشؤ وعسر الهضم.
خامسا: تناول شاي البابونج
يعتبر شاي البابونج من المشروبات الدافئة الرائعة حيث أنه يحتوي على كمية كبيرة من الزيوت الأساسية وخاصة البيسابولول، والإبيجينين وما لهم من قدرة فعالة في العمل على التأثير الداعم المضاد للبكتيريا، والمضاد للالتهابات، والمضاد للحساسية، ودعم منع الأكسدة، وتحفيز تجديد الغشاء المخاطي الجديد، وتحسين مشاكل الجهاز الهضمي بما في ذلك الانتفاخ، وعسر الهضم، والتجشؤ، وحرقة المعدة، والارتجاع.
يمكن لمرضى الارتجاع المعدي أن يقومو بإستخدام أزهار البابونج المجففة من خلال إعدادها كمشروب ساخن يتم تحضيره وتركه لمدة 15 دقيقة والعمل على تناوله قبل النوم.
سادسا: الوسائد العالية عند النوم
أثبت العديد من الخبراء المختصين إن الحمض الموجود في المعدة سيبقى في الأسفل وبالأخص مع حالات الوقوف ولكن عند الإستلقاء فمن الوارد أن يصل إلى المريء. لذلك في حالة المعاناة من ارتجاع المعدة، فيجب علينا أن نقوم بالإستلقاء على الظهر، والجمع بين وسادة عالية مع الرأس بحيث تكون المعدة أقل من المريء، ومن ثم العمل على منع حالة الحمض من الارتجاع مسببة الكثير من مشاعر الألم وعدم الراحة.