في مرحلة ما، قد تلاحظين عزيزتي الأم إلتقاط طفلك البالغ من العمر 3 سنوات ألعابه الممثله في عرائسه المفضلة وقيامه بسرد القصص الغير مفهومة على لسانهم في حالة إبداعية تعتبر من أهم الخطوات الأولى التي تعمل على تطوير اللغة بشكل رائع لمرحلة ما قبل المدرسة. لذا قومي بالإستماع إلى طفلك بمزيد من الإهتمام وأعملي على تشجيعه عن طريق تنمية هذه المهارة اللغويه. فهيا بنا نلقي الضوء على هذا الموضوع بمزيد من التوضيح، وهذا للعمل على تحقيق أقصى إستفادة.
ما هي فوائد تعليم طفلك سرد القصص؟
تعليم الأطفال سرد القصص هو من أهم الوسائل التي يقوم الآباء والأمهات بتوجيه أطفالهم نحو إستخدامها لكي تساعدهم على ممارسة التواصل البصري، وتحسين مهارات الاتصال، واللغة لديهم. فقد أظهرت أحدث الدراسات أن الأطفال الذين يتعلمون رواية القصص قادرون على فهم الأحاديث والحوارات بشكل أسرع، والتواصل بشكل أفضل والحصول على مستوى أعلى من الاهتمام من أقرانهم.
في الوقت نفسه، فإن تعليم طفلك سرد القصص يساعده على تغذية خياله، وأفكاره الجديدة. فالجدير بالذكر أن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، فهذه المهارة تلعب دورا هاما في تشجيعه على استخدام اللغة والأفعال بشكل أكثر كفاءة. بشكل عام، يجب العلم أنه من خلال سرد القصص سوف يعزز الطفل خياله وإبداعه عن طريق زيادة مفرداته، وتحسين مهارات الاتصال لديه.
بالإضافة إلى الفوائد الروحية والتعليمية التي قمنا بذكرها. فمن الهام معرفة أن هذا النشاط يقوم بالعمل على ربط الأطفال بالآباء والأجداد؛ خاصة عندما يحدث نقل للخبرات من جيل إلى جيل عن طريق القصص والحواديت. فتستطيع القصص الشخصية أو القصص حول تراث العائلة نقل الخبرات إلى الأطفال الصغار في خطوة تعليمية جديدة جذابة لتنمية المهارات والسلوكيات.
في أي مرحلة عمرية يجب تعليم الأطفال رواية القصص وسردها؟
في سن الـ 3 سنوات، يتم العمل على تطوير مهارات طفلك اللغوية بشكل كامل لكي يستطيع أن يبدأ في ممارسة قدراته الإبداعيةعلى سرد القصص المعقدة.
في هذه المرحلة يستطيع الطفل أن يمارس نشاط رواية القصص فعندما يتراوح عمره بين الـ 3-4 سنوات يبدأ في تجميع الحقائق المعقدة لبعض المشاكل الواردة في القصص والحكايات حيث أنه من الممكن أن تكون هذه القصص حقيقية أو خيالية أو مزيج من الاثنين معا.
ممارسة هذا النشاط مع طفلك يساعده بشكل كبير في الشعور بالاهتمام بالأحداث والأشخاص الذين يقابلهم كل يوم في خطوة تحفيزية للإبداع والتميز.
إقرأ أيضا: طرق لتحويل أوقات الوجبات إلى وقت للتعلم
كيف يتم العمل على تعليم طفلك مهارة رواية القصص؟
-
إختيار قصة جيدة
الخطوة الأولى لتعليم طفلك مهارة رواية القصص هي إحتياجه إلى قصة جيدة مشوقة. فيجب العلم أن القصة لابد أن يكون لها بداية ووسط ونهاية واضحة حتى يتمكن طفلك من تعلم محتوى القصة والقيام بسردها بكل سهولة.
يلاحظ الآباء أن إختيار القصص يمكن أن يترك آثارا إجابية دائمة في نفس الطفل وبالأخص في مراحل عمره الأولى حيث يستمتع الأطفال بسماع قصص شخصية من طفولة والديهم. أو محاولة القيام بإنشاء قصة معهم.
-
الحوار والتفاعل عند تعليم الأطفال سرد القصص
في عملية تعليم الطفل رواية القصص والحكايات؛ يجب أن تقوم الأم بتوضيح بعض النقاط الهامة للأطفال من خلال العمل على تكرار بعض العبارات التي تقوم بتفسير المعاني المراد توضيحها ثم بعد ذلك ندعهم يقومو بالسرد وتجربة لك.
يجب العمل على حفاظ اتصال العين ما بين الأم والطفل حيث يحدث ذلك من خلال إنشاء وجوه أو إيماءات مضحكة أثناء تعليم الطفل سرد القصص. من الممكن أيضا قيام الأم بتغيير وتيرة القصة لخلق حالة تشويقية جذابة للطفل.
من الهام معرفة أن كل هذه الأشياء تساعد الأطفال على فهم القصص بشكل أفضل، والحفاظ على انتباههم بصورة كبيرة.
-
طرح الأسئلة
إنتبهي عزيزتي الأم إلى ضرورة القيام بترك طفلك يكتشف الغرض الرئيسي من الاستماع إليكي، في حالة قيامك بسرد وحكاية القصص. فهذه الطريقة تستطيع أن تلعب دورا فعالا في العمل على زيادة التركيز عن طريق أخذ الوقت والطاقة للاستماع إلى تفاصيل القصة وحيثياتها.
بعد سرد القصة، قومي بالعمل على مناقشة طفلك وطرح بعض الأسئلة عليه مثل: “ما هي السلوكيات الصحيحة التي في القصة؟”؛ “ما هو الدرس الذي تعلمته من القصة؟” “كيف تشعر الآن بعد سماع القصة؟”. فكل هذه الأسئلة تستطيع أن تعزز التفكير النقدي لدي الطفل حيث تستطيع معالجة ما قام بسماعه داخل عقله.
عن طريق طرح الأسئلة أيضا نستطيع الوصول إلى بعض العناصر التي لم يقوم الطفل بفهمها والعمل على إعادة توضيحها له مرة أخرى.
-
تعليم الطفل رواية القصص
قومي بتعليم طفلك إعادة سرد القصة التي قومتي من قبل بإلقاءها على أذنه لكي تتعرفي على أهم ما قام بفهمه. إلى جانب هذا يجب العمل على منحهم الفرصة لتبادل وجهات النظر الخاصة لتقوية المهارة الإبداعية لديهم.
من الهام العمل على تشجيع الطفل لكي يقوم بسرد نفس القصة لفرد آخر من العائلة مثل الأب أو الجد أو الأصدقاء حيث من الممكن في ذلك الوقت إخراج مهاراته التخيلية عن طريق إضافة تفاصيل أو مفاجآت جديدة.
-
اصنعوا قصتكم الخاصة معا
هناك طريقة أخرى فعالة لإعادة سرد القصة وهي القيام برسم أو إنشاء شيء متعلق بالقصة بصورة مختلفة حيث يمكن أن يحدث هذا عن طريق قيام الأم والطفل بإضافة بعض الفصول الكاملة للقصة أو القيام بإنشاء قصة خاصة مع الطفل من جديد.
كيف يتم تعليم الأطفال رواية القصص المتنوعة؟
يمكن أن تأتي بعض القصص من خيال الطفل الغني بالأحداث والمواقف، أو بسبب مزيج من قصص الحياة الواقعية لبعض المواقف التي قام بالتعرض لها. فإذا كان طفلك يلعب دور المتفرج. قومي بتشجيعه عالسرد واستمعي وصفقي له تحت أي وضع كان.
قومي بالعمل على تشجيع مهارة طفلك من خلال طرح أسئلة حول محتوى الصورة التي يقوم برسمها أو القصة الذي يرويها؛ واطلبي منه إضافة المزيد من التفاصيل إلى تلك القصة حيث تعتبر هذه طريقة فعالة لتعليم الأطفال سرد القصص التي قامت العديد من الأمهات بتطبيقها وأثبتت نجاحها الكبير.
لمساعدة طفلك على التفكير بشكل أكثر إبداعا، يجب أن تسمحي له عزيزتي الأم بالاستماع إلى جميع أنواع القصص المتمثلة في الخيالية والخرافات، والعلمية والقصص المصورة إلى القصص الخاصة بتجارب الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعليم طفلك سرد القصص جنبا إلى جنب مع التمثيل سيساعده على تقوية خياله ومهاراته في سرد القصص.
إحرصي على تعليم طفلك رواية القصص عن طريق القراءة معا وإنشاء القصص الخاصة بكم فتعتبر هذه من الطرق الممتعة للمساعدة في التطور المعرفي، واللغوي لدى الأطفال الصغار الذي تظهر فيما بعد توابعه الإيجابية في شخصية الطفل وفي تطوره وتفوقه الدراسي.