مع التطور التكنولوجي الواقع في عصرنا هذا قد تم إثبات قيام موجات الهاتف المحمول بالتأثير السلبي على صحة الأطفال عامة وعلى حديثي الولادة خاصة سواء كانت هذه التأثيرات تظهر من خلال المشاكل الصحية أو العقلية. لذلك، يجب على الأمهات ضرورة التخلي عن عادة استخدام الهاتف المحمول أثناء الرضاعة الطبيعية، فغالبا ما نرى صورا لأمهات يحملن أطفالهن أثناء الاتصال بالهاتف. أو في أحيان أخرى تقوم بترك الهاتف قيد الشحن في مكان نوم الطفل وإستلقاءه. مما يؤدي ذلك إلى وقوع التأثيرات السلبية للموجات الضارة على الأطفال لذلك يجب القيام بالتخلي عن هذه العادة وبشكل فوري. ولتشجيعك عزيزتي الأم لكي تقومي بهذه الخطوة سوف نقوم في سطورنا التالية بالتعرف على أهم أضرار الهاتف المحمول على الطفل بمزيد من التوضيح.
كيف تعمل موجات الهاتف المحمول؟
الهاتف المحمول هو مصدر رئيسي للموجات الكهرومغناطيسية التي تهدف إلى نقل المعلومات المتمثلة في الصوت والرسائل من خلال الجهاز المحمول إلى المحطة الأساسية. فإذا قمنا بالحديث عن إشعاع الهاتف المحمول فيجب العلم أنه عبارة عن ترددات الموجة المنبعثة من الهاتف.
يجب العلم أنه عند القيام بتشغيل الهاتف المحمول، يقوم بالعمل على إرسال رموزا بأسلاك نبضية قصيرة على التوالي بكثافة عالية حيث يفسر هذا سبب سخونة الهاتف الشديدة كلما تحدثنا من خلاله وذلك لأن الإشعاعات تنبعث بشكل مستمر.
إقرأ أيضا: كيف تحمي طفلك من لدغات الحشرات؟
ما هي آثار موجات الهاتف المحمول على الأطفال؟
تؤثر موجات الهاتف المحمول على الأطفال بشكل غير ملحوظ أو ملموس. لأن هذا الضرر لا يمكن رؤيته على ارض الواقع أمام أعيننا بشكل مباشر، لهذا فقد تلجأ بعض الأمهات إلى القيام بإستخدام هذا الهاتف بشكل طبيعي وتقوم بتعريض طفلها للأخطار الكثيرة بدون قصد ولكن هذا لا يعفيها من الأخطاء والمسئولية.
من الهام معرفة أن ضرر موجات الهاتف على الرضع والأطفال الصغار أمر لا يمكن إنكاره. فإذا كان الآباء والعائلة المحيطة بخلاف الأم يقومون في كثير من الأوقات بإجراء بعض المكالمات الهاتفية عند القيام برعاية الطفل والإهتمام به. فسوف يترتب على ذلك وقوع الأذى والضرر الشديد على الطفل.
من الأمور الهامة التي يجب الإنتباه إليها هو ضرورة عدم شحن الهاتف المحمول بجانب الطفل أو أثناء نومه وهذا لأن الإشعاع الصادر منه أعلى 1000 مرة إثناء القيام بشحنه حيث يرقد الطفل. لذلك وجب التنويه أنه في حالة حدوث ذلك يجب عدم التعجب والسؤال لماذا يكون طفلى صعب الإرضاء، وبطيئا في النمو.
ما هي الآثار الضارة لموجات الهاتف المحمول على الرضع وكذلك الأطفال الصغار؟
-
التأخر في النمو
إعلمي عزيزتي الأم أنه عند ولادة طفلك، يكون حجم الدماغ لديه 1/4 حجم دماغ الشخص البالغ حيث تعتبر هذه هي الفترة التي يحدث تطور لهذه الخلايا بسرعة كبيرة. لذلك فيقوم خبراء طب الأطفال بالتحذير الشديد من أضرار التعرض المتكرر لإشعاع الهاتف المحمول الذي سيؤدي إلى تأخر النمو ووحدوق القلق والإنزعاج للأب والأم والأهل جميعا.
-
ضعف البصر
يجب العلم أن عيون الطفل الرضيع ضعيفة جدا، حيث تعتبر غير قادرة على تحمل شدة الضوء القوية. فعند السماح للأطفال بالنظر إلى شاشات الهاتف المحمول في وقت مبكر يمكن أن يسبب ذلك ضعف البصر. والمعاناة من أمراض العيون.
في كثير من الأوقات ترغب العديد من الأمهات في حفظ لحظات طفلهن الرائعة عن طريق التصوير بالهاتف المحمول دون معرفة أن الفلاش سهل جدا في القيام بإتلاف قرنية عين الطفل الحساسة.
إقرأ أيضا: أخطاء يجب تجنبها عند رعاية طفلك
-
خطر الإصابة بالسرطان
في دراسة حديثة قد تم إجراؤها على الفئران التي تعرضت لإشعاع الهاتف لمدة 9 ساعات في اليوم خلال عامين فقد تم إثبات إصابتها بحدوث بعض الأورام بأدمغتها كرد فعل طبيعي نتيجة التعرض لهذه الإشعاعات الضارة.
ما سبق ذكره ينبهنا إلى ضرورة عدم الإفراط في استخدام هواتفنا المحمولة. وكذلك ضرورة تجنب الاتصال المتكرر وإطالة مدة إستخدام هذا الجهاز. لأنه من الواضح أن موجات الهاتف المحمول تؤثر على العقول البشرية بشكل كبير وملحوظ فقد يصل الأمر إلى حدوث الإصابة بسرطان الدماغ.
في الواقع ، تؤثر موجات الهاتف علينا جميعا بشكل كبير فالأمر لا يقتصر على اللأطفال فقط حيث يحدث هذا عن طريق الكثير من الأضرار فقد قامت العديد من الدراسات الأخرى أيضا بإثبات أن إشعاع الهاتف المحمول يدمر الحمض النووي، والحيوانات المنوية للذكور، ويسبب الإجهاض، وتلف الجنين. إلى جانب زيادة فرص الإصابة بسرطان الغدد اللعابية، والغدة الدرقية، والثدي، والعظام، والأذنين فلم بقتصر الامر على سرطان الدماغ فقط.
هل تؤثر شبكة wifi على الرضع والأطفال الصغار؟
إلى جانب إشعاع الهاتف المحمول، يأتي دور الإشعاع الصادر عن موجات الـ Wi-Fi الضارة أيضا بالأطفال الصغار حيث تتداخل موجات الـ Wi-Fi مع نمو الطفل عن طريق تعطيل تخليق البروتين في أنسجة النمو.
إلى جانب ما سبق ذكره فيجب العلم أن عمل هذه الموجات يسبب إضعاف وظائف المخ وزيادة فرص خطر الإصابة بالأورام السرطانية.
كيف يتم الحد من آثار موجات الهاتف المحمول الضارة على الاطفال؟
للأسباب المذكورة سابقا، يجب على الآباء والأمهات ضرورة إبقاء الهاتف المحمول بعيدا عن الطفل حوالي مسافة 15 سم من الدماغ والقيام بممارسة أي نشاط حواري أو مكالمات عن طريق فتح مكبر الصوت، أو استخدام سماعات الرأس السلكية للتحدث بدلا من الضغط على الهاتف بالقرب من الأذن. ولتجنب الموجات غير الصوتية التي تؤثر على الأطفال، يرجى ملاحظة ما يلي:
- عدم إستخدام الهاتف المحمول أو شحنه بالقرب من مكان وجود طفلك. فيجب على العديد من الأمهات أيضا التوقف عن عادة الرد على الهاتف المحمول أثناء القيام بالرضاعة الطبيعية لأن هذه هي إحدى الأوقات التي يصدر فيها الهاتف أكبر قدر من الإشعاع.
- يجب القيام بإيقاف تشغيل الفلاش عند التقاط صور لطفلك وكذلك لا تدعيه ينظر إلى شاشة الهاتف في مرحلة مبكرة من عمره.
- من الهام القيام بترك الهاتف في وضع الطائرة عند الخلود للنوم أو أثناء وضعه بالقرب من طفلك، وهذا لتقليل كمية الإشعاعات المنبعثة.
- لا ينصح بوضع جهاز توجيه الـ wifi في غرفة الطفل، و إن حدث يجب العمل على إيقاف تشغيله في الليل، أو القيام بفصل وضع اتصال الـ wifi بالهاتف المحمول عندما لا يكون قيد الاستخدام.
- نستطيع وضع بعض الصبار المحفوظ بوعاء في داخل المنزل لأن لديه القدرة على امتصاص بعض الإشعاعات المغناطيسية.
- يوصى بإبقاء الهاتف على بعد حوالي 1 متر من الطفل.
- تلقي المكالمات القصيرة أو حسب الحاجة أو عند الضرورة القصوى.
- يمكن استخدام مكبرات الصوت، أو سماعات الرأس لإجراء المكالمات.