مع تعدد الكثير من المشروبات العشبية الرائعة والمفيدة للجسم، فيعتبر شاي الشيح من أفضل هذه المشروبات التي لها العديد من الفوائد الصحية الجيدة على الجسم والتي قد يجهل بها الكثير. لذا قررنا اليوم أن نقوم بشكل مفصل بالتعرف على ما هو نبات الشيح؟ وما هي أهم فوائده التي تعود على الصحة عند تناوله؟ وما هي محاذير إستخدامه إن وجدت؟
ما هو نبات الشيح؟
يسمى الشيح بالاسم العلمي الـ Artemisia vulgaris حيث يمكن القيام بإستخدام أوراق وأزهار وجذور هذه العشبة بسبب محتواها الغذائي العالي بالإضافة إلى احتوائها على مركبات الفلافونويد والترايتيربين والمركبات المضادة للأكسدة الأخرى إلى جانب فيتامين أ وفيتامين ك وفيتامين ه والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم.
ما هي فوائد شاي الشيح على الجسم؟
توجد العديد والكثير من المنافع الصحية التي تنتج عن تناول شاي الشيح، وفيما يلي سنقوم بذكرها بشكل مفصل تشجيعا منا للقيام بتناول هذا المشروب النافع:
أولا: العمل على معالجة الإكتئاب
من أهم وأعظم الفوائد التي يقوم بفعلها شاي الشيح هو قدرته الفعالة على دعم الأعصاب حيث يعمل هذا الشاي بشكل جيد للغاية لعلاج القلق والاكتئاب والإجهاد المزمن حيث أصبحت جميع هذه الأعراض من السمات السلبية في عصرنا هذا.
الجدير بالذكر أيضا إن هذا المشروب يمكن أن يوفر دعما جيدا للجهاز العصبي والجهاز الأيضي، وبالتالي يعمل على تحسين نوعية الحياة بشكل عام، وكذلك جعل التعامل مع الاكتئاب في الحياة يبدو أسهل وبصورة سلسة عن ذي قبل.
ثانيا: المساعدة على فقدان الوزن
يحتوي شاي الشيح على مجموعة واسعة من فيتامينات ب حيث يمكن لهذه الفيتامينات أن تقوم بالعمل على زيادة عملية التمثيل الغذائي بشكل كبير وتعزيز حرق الدهون السلبي حيث يتم هذا فقط عن طريق شرب الشاي وتناوله في حالته الدافئة.
يجب العلم أن طريقة التناول هذه تحقق نتائج إيجابية لأولئك الذين يحاولون إنقاص الوزن. فيجب العلم أن دور شاي الشيح لا يتوقف عند هذا الحد، بل إنه يمتد للقيام بمساعدة الجسم على العمل بمستوى طاقة وفير وتحقيق كفاءة أعلى دون استخدام مشروبات الكافيين المعتادة المتمثلة في الشاي والقهوة.
ثالثا: تخفيف آلام المعدة
في كثير من الأوقات يقوم مرضى الجهاز الهضمي باللجوء إلى استخدام شاي الشيح لتخفيف عسر الهضم وآلام المعدة. فمن الهام معرفة أن هذا النوع من الشاي يعمل على تحفيز الشهية، ويخفف من انتفاخات البطن وآلامها، ويحارب الحالات غير السارة الأخرى مثل الإمساك والإسهال في الوضع المرضي الشديد.
إلى جانب ماقمنا بذكره فمن الممكن أيضا لهذا النوع من الشاي أن يعمل على تحفيز إنتاج العصارة الصفراوية، وبالتالي ينتج عن هذا تسريع عملية الهضم بصورة كبيرة.
رابعا: التخفيف من آلام الدورة الشهرية
إذا قمنا بتوجيه الحديث لكي عزيزتي حواء، فيجب أن تقومي بمعرفة أن شاي الشيح يحمل بين كل قطرة من قطراته فائدة هامة ورائعة ومن أهم هذه الفوائد أنه يقوم بالعمل تخفيف آلام الدورة الشهرية بصورة علاجية كبيرة.
إلى جانب ذلك، فيساعد زيت الشيح أيضا في تنظيم عملية الحيض، وتوفير التوازن للجسم، وبالأخص عندما يبدأ في الإستعداد لحدوث عملية إنقطاع الطمث.
كيف نقوم بالعمل على صنع شاي الشيح؟
من السهل علينا القيام بصنع شاي الشيح في المنزل حيث يتم الشروع في هذا الأمر من خلال استخدام فقط الأوراق المجففة المسحوقة بالماء الساخن حيث من الممكن أن نضيف عليها بعض من الأعشاب الأخرى المفيدة وبالأخص إذا كنا نرغب في إضافة بعض النكهات المميزة.
بشكل عام نقوم بالتأكيد على أن هذا الشاي غالبا ما يستخدم في صناعته الأوراق، ولكن لا يزال بإمكاننا الاستفادة من الجذور أو حتى الجمع بين الاثنين لصنع مشروب صحي مفيد. فإذا كنا نقوم بزراعة هذه النبته، فيجب علينا أن نعمل على قطع الجزء العلوي من النبات عند حصاد الأوراق، ثم القيام بربطها في حزم والإحتفاظ بها في مكان بارد حتى تجف بشكل طبيعي، وبعيدا عن أشعة الشمس المباشرة.
مكونات التحضير
- 30 جرام من الشيح المجفف.
- 950 مل ماء مصفى.
- العسل أو السكر حسب الرغبة.
طريقة التحضير
- نعمل على غلي الماء ونقوم بوضع الشيح المجفف بداخله.
- نتركه منقوع لمدة 10 دقائق.
- نترك الشاي حتى يهدأ ثم نقوم بتصفية.
- نعمل على إضافة العسل أو السكر حسب الرغبة.
- يقلب جيدا ونعمل على تناوله في حالته الدافئة.
ملاحظة: عند القيام بتحضير شاي الشيح يجب عدم تركه في الماء الساخن لفترة طويلة، وهذا حتى لا يصيبه طعم المرارة الشديد.
ما هي الآثار الجانبية المترتبة على القيام بتناول شاي الشيح؟
كما ذكرنا من قبل أن شاي الشيح له العديد من الفوائد الصحية الإيجابية. ولكن على الجانب الآخر لا يزال يتعين علينا الحذر نحو الآثار الجانبية غير المرغوب فيها والمتوقع حدوثها جراء تناول هذا الشاي بشكل مفرط، مثل:
أولا: الإصابة بالحساسيه
يعد مشروب الشيح من المشروبات التي تؤدي إلى حدوث الحساسيةـ فالجدير بالذكر أن حدوث الإصابة بحمى القش هو التعرض لحبوب لقاح الشيح. لذلك، تظهر ردود الفعل التحسسية التي تحدث عند شرب هذا الشاي مع كثير من مرضى الحساسية.
لذا إذا كنا ممن نعاني من أعراض الحساسية المرضية، فيجب العمل على تناول شاي الشيح باعتدال، ولكن إذا كنا نعاني من أي تهيج في الجلد أو ألم في المعدة أو تورم في الحلق أو تورم في الشفتين أو اللسان، فعلينا أن نقول وداعا لهذا المشروب وبشكل فوري لا نقاش فيه.
ثانيا: لا ينصح بتناوله مع النساء الحوامل والمرضعات
على الرغم من أن مستويات الثوجون الموجودة في شاي الشيح منخفضة جدا وآمنة لغالبية شاربي الشاي، إلا أنه يجب على النساء الحوامل توخي الحذر لأن الثوجون بشكل عام لديه القدرة على تحفيز الحيض، والذي بدوره يمكن أن يسبب الإجهاض وحدوث مضاعفات أثناء الحمل.
بالإضافة إلى ذلك فيجب على النساء المرضعات أيضا تجنب شرب الشاي المصنوع من الشيح، حيث من المحتمل أن تنتقل بعض المكونات النشطة إلى حليب الثدي وتؤثر سلبا على الطفل الرضيع.