مع تطور حياتنا العملية والمهنية والإجتماعية، فإن قدراتنا العقلية والذهنية يحدث بها الكثير من الإجهاد والخلل حيث يحدث هذا بسبب بعض العادات الغير صحية، والتي نقوم بممارستها بشكل يومي ومستمر مما قد يؤدي ذلك إلى حدوث تلف كبير في داخل العقل. بشكل عام وشامل سوف نقوم اليوم بالتعرف تفصيليا عن أهم 7 عادات خاطئة قد نقوم بممارستها بإنتظام ولكنها تلعب دور سلبي كبير في تدمير العقل. فهيا بنا.
ما أهم 7 عادات خاطئة قد تتسبب في إصابة العقل بالتلف؟
أولا: تخطي وجبة الإفطار
ليس من قبيل المصادفة أن وجبة الإفطار تعتبر أهم وجبة يتم تناولها في خلال اليوم. فيجب العلم أن بعد ليلة طويلة من النوم، تكون المعدة في حالة فارغة وتحتاج إلى الحصول على وقود للعمل والذي يتمثل في الطعام.
إلى جانب هذا فيحتاج الجسم أيضا إلى الحصول على طاقة كافية لكي يقوم بأنشطة اليوم حيث يمكن أن يؤدي عدم تناول وجبة الإفطار إلى انخفاض نسبة السكر في الدم، وهو أمر ضار جدا بالدماغ خاصة إذا استمرت هذه العادة لعدة أيام متتالية والسبب في ذلك هو أن الدماغ يستخدم طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم أي ما يصل إلى 20 ٪ من إجمالي الجلوكوز الذي يتم تناوله بشكل يومي.
يجب العلم أيضا أنه يتم استخدام حوالي 2/3 من الطاقة التي يمتلكها الدماغ لمساعدة الخلايا العصبية على إرسال إشارات إلى بقية الجسم. ويذهب 1/3 المتبقي إلى صيانة الخلايا رعاية. فعندما يتم تخطى وجبة الإفطار بانتظام، فإنه يحدث قد استنفاذ لهذه الطاقة عن غير قصد. ويصبح العقل تدريجيا أقل انعكاسا حيث تضعف الخلايا وتموت ومن ثم يؤثر هذا الأمر على إنتاجية الفرد بوجه عام.
ثانيا: قلة النوم
في بعض الأيام نستيقظ في الصباح ونحن يسيطر علينا مشاعر التعب والخمول ولا نريد العمل على الإطلاق. الجديربالذكر أن هذا الأمر يحدث بسبب عدم تلقي النوم الكافي في الليلة السابقة أو قبل عدة أيام، فالعواقب هنا تأتي بشكل فوري، ولكن على المدى الطويل سوف تؤثر قلة النوم سلبا على الجهاز العصبي.
يجب العلم أن السبب في حدوث هذا الأمر هو أن عدم الحصول على قسط كاف من النوم يؤدي إلى ضعف عمل الخلايا العصبية، مما يؤدي هذا إلى التباطؤ العقلي وكذلك عدم الوضوح الفكري. علاوة على ذلك، تقوم الحواس وردود الأفعال بالإفتقار أيضا إلى خفة الحركة، مما يزيد هذا الأمر من خطر التعرض لحوادث السير وبالأخص أثناء قيادة السيارة.
من الهام معرفة أنه إذا سمحنا للحرمان من النوم أن يصبح مزمنا، فإن الآثار المذكورة أعلاه سوف تؤثر بشكل دائم على صحتنا. لذلك، يجب علينا كلما شعرنا بالإجهاد الخلود للنوم وعدم التعامل بإستهتار تجاه هذا الأمر، فالنوم الجيد يساعدنا على القيام صباحا في حالة تحمس ونشاط.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من صعوبة في النوم أو الأرق، يجب عليهم أن يقومو بالبحث عن الطرق العلاجية البدنية بدلا من الأدوية مثل بعض تمارين اليوغا والتأمل للحصول على الاسترخاء والنوم السهل.
إقرأ أيضا: إحذري سيدتي الحرمان من النوم والمشاكل المترتبة عليه
ثالثا: السمنة وزيادة الوزن
أظهرت العديد من الدراسات وجود صلة مفاجئة قوية بين السمنة وحدوث الإصابة بأمراض الخرف. الجدير بالذكر أن حدوث الإصابة بالسمنة تكون نتيجة القيام بتناول الطعام ذو القيمة التغذوية القليلة، مما يؤدي ذلك إلى الرغبة في تناول المزيد من الطعام لتلبية احتياجات الجسم من الفيتامينات والمعادن الأخرى. ومن ثم تحدث السمنة مع زيادة خطر التعرض للنقص من العناصر الغذائية الهامة والمفيدة له.
لذا يجب علينا إختيار الأطعمة الصحية منخفضة الكربوهيدرات وعالية المغذيات. والبعد كل البعد عن تناول الوجبات السريعة والأطعمة المعلبة والمشروبات الغازية والمعكرونة سريعة التحضير حيث تحتوي جميع هذه العناصر على كمية كبيرة من الدهون غير الصحية.
الإنتظام في تناول الأطعمة المفيدة والصحية مثل الحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبيض، والحليب، والخضروات الخضراء، والفواكه.
رابعا: تدخين السجائر
تحدث الكثير من العلماء مرارا وتكرارا عن الآثار الضارة للتدخين على الصحة. خاصة بالنسبة للدماغ حيث يقوم التبغ بالعمل على تدمير أغشية الخلايا بوجه عام ويهدد صلاحية الخلايا العصبيةبشكل خاص.
ليس ذلك فقط، بل أن التدخين يقلل أيضا من مهارات عمل الجهاز العصبي مع جميع أعضاء الجسم مما قد يسبب ذلك التأثير على الحركة والتوازن والذاكرة في الجسم بشكل عام .
مع العديد من الآثار الضارة على الصحة بشكل عام والدماغ بشكل خاص، فإن السجائر هي أول شيء نحتاج إلى التخلص منه، حتى وإن كان هذا الأمر في وقت متأخر من العمر ولكن أفضل من عدمه.
أثبت العديد من الدراسات أن أمر الإقلاع عن التدخين يمكن أن يعيد سمك القشرة الدماغية، حتى بالنسبة للمدخنين منذ فترة طويلة.
خامسا: الجفاف وعدم شرب الماء
يعلم أغلبنا أن 70٪ من أجسامنا ماء حيث أنه يعد أمر حيوي لكل وظيفة من وظائف الجسم، بما في ذلك وظائف المخ. فإذا كنا نعاني من الجفاف بسبب عدم تناول السوائل اللازمة، فسوف يترتب على ذلك الأمر معاناة العقل بصورة كبيرة من العواقب والتوابع السلبية.
لا يعني هذا الأمر أنه يجب علينا أن نقوم بشرب الكثير من الماء في اليوم، فالكمية المناسبة هنا تتراوح من 2 – 2.5 لتر بما في ذلك كمية الماء التي تأتي من الطعام. إلى جانب هذا فيجب أن نعلم أيضا ضرورة تقسيم كمية الماء المتناولة في كل مرة، وتجنب شرب الكثير مرة واحدة.
سادسا: تناول الكثير من السكر
تحتاج أجسامنا وعقولنا دائما إلى السكر لكي تعمل بشكل سليم، لكن يجب ألا يتخطى هذا الأمر حدوث المسموح، لأن أي شيء أكثر من اللازم يصبح جرعة زائدة ضارة. الجدير بالذكر أنه إذا أستمر هذا الوضع بشكل مستمر منتظم، فسوف تصبح الخلايا المتواجدة في الجسم ، بما في ذلك خلايا الدماغ في حالة التهاب مزمنة.
يجب العلم أن هذه الحالة تؤثر بشكل كبير على قدرة الجسم نحو امتصاص العناصر الغذائية المهمة من الطعام، مما يؤدي هذا إلى تجويع الدماغ. وفي النهاية، سيكون العقل أكثر عرضة للإصابة بالخرف.
إذن ما هو الحد الأقصى لكمية السكر التي يجب إضافتها يوميا؟ هنا تأتي الإجابة المثالية بالآتي:
الرجال: 150 سعرة حرارية (37.5 جرام ما يعادل 9 ملاعق صغيرة).
النساء: 100 سعرة حرارية (25 جرام ما يعادل 6 ملاعق صغيرة).
سابعا: الاجهاد والضغط
يؤثر الإجهاد المزمن سلبا على الجسم بأكمله، وليس فقط الدماغ والعقل. ومع ذلك، لا يزال الدماغ هو العضو الذي يعاني أكثر من غيره وهذا لأنه بعد فترة طويلة من الإجهاد يحدث تراكم لهرمون الكورتيزول في الدماغ، الذي لا يقوم فقط على قتل خلايا العقل ولكنه أيضا يتسبب أيضا في تقلصها بصورة كبيرة مما يؤثر هذا الأمر على قدرة الفرد نحو التفكير والإنتاج والإبداع.