تعرض الشباب من الجنسين للعديد من الضغوط التي تعد سمة من سمات الحياة الحديثة هي أحد أهم الأسباب التي تجعل الشباب عرضة لضعف الجسم حيث الإصابة بالإجهاد والتعب لفترات طويلة. إلى جانب عدم تلقيهم للتغذية السليمة الصحيحة التي تساعدهم بشكل مباشر في مقاومة هذا الإجهاد والإنهاك. في العموم سوف نتعرف اليوم عن أهم الأطعمة التي تلعب دورا مباشرا في التعامل الإيجابي مع الضعف الجسدي لدى الشباب.. فهيا بنا
الضعف الجسدي عند الشباب
يعد ضعف الجسم هو أحد أهم العوامل الخطيرة التي يمكنها أن تقوم بإضعاف الصحة عامة بشكل صامت حيث يتسبب هذا الأمر في ظهور المزيد من المشاكل داخل الجسم مثل فقدان الوزن السريع، وضعف الشهية، وقلة النوم، والحياة المغلقة المنعزلة، والخوف بدون أي أسباب، مما تؤدي جميع هذه العواقب إلى حدوث الإصابة بضعف التفكير، وصعوبة التركيز، والنسيان، وانخفاض الحكم والقدرة على اتخاذ القرار.
أسباب إصابة الشباب بالضعف والإنهاك الجسدي
بشكل عام من الممكن أن تحدث الإصابة بالحالة المنهكة في أي مرحلة عمرية ولكنها أكثر شيوعا في فئة الشباب التي تتراوح من الـ 20 إلى 40 عاما. والسبب في ذلك هو أن هؤلاء الأشخاص لا يزالون في سن العمل ، لذلك غالبا ما يكونون مرهقين أو يعملون بجد مع تعرضهم للكثير من الضغط.
فوفقا للعديد من الدراسات فقد تم إثبات أن أمر الإفراط في العمل له العديد من الآثار السلبية على الصحة، الجسدية والعقلية على حد سواء حيث يمكن أن يؤدي العمل أكثر من 55 ساعة في الأسبوع إلى زيادة مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول، مما يؤدي هذا الأمر إلى التعرض لضباب الدماغ وارتفاع ضغط الدم والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
ليس ذلك فحسب، فالعديد من الشباب يقومون بإهمال أمر تقوية الجسم أو ممارسة الرياضة بشكل صحيح، لذلك يجعلون حياتهم الشخصية غير متوازنة تدريجيا.. بالإضافة إلى ذلك، إهمالهم في أمر الحصول على قسط كافي من النوم، وتناول الأطعمة الصحية في أوقاتها المناسبة.
بالإضافة إلى ذلك، فتعد ظروف العمل القاسية التي قد تتمثل في النوبات الليلية أو التعرض للكثير من المواد الكيميائية أو الضوضاء أو درجات الحرارة المرتفعة أو البيئة ذات التفاعل القليل جدا مع الآخرين من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالضعف الجسدى والإنهاك بشكل دائم.
أهم الأطعمة التي يمكنها القيام بعلاج الضعف الجسدي للشباب
عند تملك مننا رغبة التغلب على التعب والإنهاك الجسدي، فيجب علينا أولا أن نقوم بالبدء في تناول الأطعمة الصحية المغذية التي تتمثل فيما يلي:
أولا: الأسماك الدهنية
تعد الأسماك الدهنية التي تتمثل في السلمون والتونة والسردين من أفضل الأطعمة التي لها دور فعال في العمل على تقوية الجسم، وتوفير الطاقة والتعب والخمول بشكل فعال للغاية. فعلى وجه التحديد، تقوم هذه النوعية الغذائية أيضا بجلب العديد من الفوائد للدماغ والجهاز العصبي.
يجب العلم أن تركيب الأسماك الدهنية الغني بالبروتين وفيتامينات ب، من العناصر التي تلعب دورا مهما في استقلاب الطاقة حيث يعد هذا أيضا مصدرا وفيرا لأحماض الأوميغا 3 الدهنية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات التي قد تتسبب في جعل الجسم يصاب بسهولة بحالة من التعب والإرهاق.
ثانيا: اللحوم الخالية من الدهون
تعتبر اللحوم الخالية من الدهون من أفضل الأغذية الصحية الجيدة جدا للأشخاص الذين يعانون من الضعف بشكل عام، وهذا لأنها تحتوي على الكثير من البروتين والمواد المغذية مثل:
- اليود الذي يساعد على تعزيز إنتاج هرمونات الغدة الدرقية.
- الحديد الذي يعمل على نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
- الزنك وهو عنصر مفيد لجهاز المناعة والجلد ويساعد على تعزيز عملية نمو وتطور الجسم.
- فيتامين ب 12 ودوره الفعال مع الجهاز العصبي.
- أوميغا 3 التي تساعد على تحسين وتعزيز صحة القلب والدماغ.
من بين اللحوم الخالية من الدهون، يجب علينا ألا نتجاهل ذكر الدجاج المغذي واللذيذ والذي يجب إضافته دوما إلى الشباب الذين يعانون من ضعف الجسم. وهذا بسبب غنله بالبروتين، والأحماض الأمينية، والمعادن مثل الزنك والفوسفور والمغنيسيوم والحديد، والفيتامينات مثل الفيتامينات A و E و C و PP وخاصة فيتامينات B الذي يقوم بتحقيق العديد من الفوائد الفعالة في تقوية الجسم وتعزيز صحة الدماغ وكذلك عمل الجهاز العصبي.
يعد أيضا حساء الدجاج من العناصر الفعالة التي تقوم بالعمل على تقليل التعب والضعف بفضل قدرته على تحسين معدل الأيض ، وبالتالي إنتاج المزيد من الطاقة للجسم ليعمل بشكل أكثر كفاءة، بالإضافة إلى أنه أيضا يقوم بتعزيز عمل الدورة الدموية في قشرة الفص الجبهي، مما يساعد هذا على تحسين التركيز وتعزيزه.
يجب معرفة أنه من السهل جدا القيام بهضم الدجاج وامتصاصه بسرعة في الجسم لأنه أثناء معالجته أو طهيه تم تكسير البروتينات الطبيعية الموجودة في داخل الدجاج ومن ثم تشكيل جزيئات صغيرة، يسهل دخولها إلى الجسم. ولكن يجب العمل على إزالة الدهون تماما من الدجاج للحماية من الدهون الزائدة في الجسم والكوليسترول وللمساعدة في تحقيق المزيد من الفوائد الصحية.
ثالثا: الحبوب الغذائية
يجب علينا جميعا أن نعلم كبار كنا أو صغار أن الحبوب هي مصدر جيد للكربوهيدرات التي تساعد الجسم على إعادة شحن الطاقة بسرعة، وبالأخص عندما يكون الجسم متعبا ومرهقا. وفي الوقت نفسه، تحتوي الحبوب أيضا على العديد من الفوائد الصحية المتمثلة في الآتي:
- تحتوي الحبوب الكاملة على الكثير من الألياف لمساعدة الجسم في الحفاظ على الشعور بالامتلاء لفترة طويلة وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والإمساك.
- تحتوي الحبوب الغذائية على فيتامينات المجموعة ب التي تساعد الجسم على تحويل الكربوهيدرات والبروتينات والدهون إلى طاقة.
- تحتوي الحبوب على نسبة عالية من الحديد والمغنيسيوم والسيلينيوم مما يعزز هذا الأمر من قدرة نقل الأكسجين في الدم، وإطلاق المزيد من الطاقة من العضلات، وتعزيز مقاومة الجسم قدر الإمكان.
من الهام معرفة أن بعض الحبوب التي يجب أن نقوم بإضافتها إلى نظامنا الغذائي تتمثل في الأرز البني والشوفان والقمح الكامل والأرز الأبيض.
رابعا: الحليب
الحليب هو غذاء صحي يجب تضمينه في النظام الغذائي اليومي للأشخاص الذين يعانون من الضعف بشكل عام، وهذا بسبب غناه بالبروتين والفيتامينات من المجموعة ب حيث أنه جيد لعمل الدماغ والجهاز العصبي.
في الوقت نفسه ، يعمل الحليب أيضا كدواء للمساعدة في تخفيف التوتر بشكل طبيعي بسبب محتواه العالي من الفيتامينات والمعادن.
بالإضافة إلى الحليب الحيواني، فيمكننا ايضا الإستعانة بالحليب النباتي الذي يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة جدا للصحة مثل:
- حليب اللوز: يحتوي على مستويات عالية من البوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم والبروتين.
- حليب الأرز: يشتمل على نسبة عالية من فيتامينات ب والبروتينات.
- حليب الصويا: يحتوي على الكثير من فيتامين B2 والمغنيسيوم والبروتين والبوتاسيوم.
خامسا: الخضروات والفواكه
تعمل الفواكه والخضروات على تزويد الجسم بكمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن حيث تحتوي بعض الخضروات على الكثير من البروتينات الجيدة للأفراد المنهكين إلى جانب دورها الفعال في العمل على إستعادة الطاقة وتقليل التعب.
من أهم الفواكه التي يمكننا إضافتها لنظامنا الغذائي اليومي فيأتي التفاح والموز والتوت والبرتقال والليمون والفراولة والأفوكادو والجزر والبروكلي والقرنبيط والسبانخ واليقطين والبطاطا الحلوة.
في النهاية يجب علينا جميعا العلم أن الضعف يمكنه أن يؤدي إلى العديد من العواقب السلبية الوخيمة، مما يؤثر هذا الأمر بشكل خطير على صحة الشباب وعملهم وأنشطتهم اليومية. لذا إذا كنا نواجه هذا الموقف، فلا داعي للقلق كثيرا. فما علينا سوى إعادة الشحن من خلال تلقي تناول الأطعمة الصحية المذكورة سابقا لمساعدة الجسم في الحصول على الطاقة المناسبة.