قد قومنا جميعا بالاعتياد على اللجوء إلى إستخدام المضادات الحيوية الكيميائية للعمل على قتل ومنع نمو البكتيريا. ولكن بشكل أوضح يعد هذا الأمر خطير جدا على صحة أجسامنا نظرا لما يقوم به المضاد الحيوي من إضعاف للمناعة. لذا يجب علينا أن نقوم باللجوء إلى إستخدام بعض المستخلصات النباتية والزيوت الأساسية أو حتى العديد من الأطعمة الغذائية لكي تلعب دور المضادات الدوائية في منع نمو البكتيريا والحفاظ على الحالة المناعية. سنقوم اليوم من خلال مقالنا بذكر أهم 4 عناصر طبيعية تقوم بلعب دور المضاد الحيوي ولكن بشكل آمن وصحي ومفيد للجسم .
أهم 4 مضادات حيوية طبيعية للجسم
أولا: العسل
منذ فترات طويلة ويتم إستخدام العسل كمضاد حيوي طبيعي حيث قام المصريون القدماء بإستخدامه لحماية بشرتهم وكذلك منع نمو البكتيريا في أجسامهم.
فيجب العلم أن العسل يحتوي على بيروكسيد الهيدروجين وهو عبارة عن مكون مضاد للبكتيريا. بالإضافة إلى إحتواءه أيضا على مستويات عالية من السكر، مما يمنع هذا الأمر حدوث تكاثر لأنواع معينة من البكتيريا.
الجدير بالذكر أيضا أن العسل يحتوي على مستوى منخفض إلى حد ما من الأس الهيدروجيني، مما يساعد ذلك في سحب الرطوبة من البكتيريا، مما يتسبب في في حدوث جفافها وموتها.
عند الرغبة في استخدام هذا المضاد الحيوي الطبيعي، فيمكننا أن نقوم بوضع طبقة من العسل مباشرة على أماكن الجلد المصابة أو المجروحة بشكل سطحي حيث يمكن أن يساعد العسل في قتل البكتيريا وتعزيز التئام الجروح بصورة فعالة.
إذا اتيح لنا الأمر، فمن الممكن أن نقوم بالبحث عن أفضل أنواع العسل المسمى بـ عسل مانوكا النقي حيث أنه يعد صحي للغاية بسبب خصائصه العالية المضادة للبكتيريا، وينصح به الكثير من المختصين وخبراء التغذية.
يمكننا أيضا أن نقوم بتناول العسل بغرض إستخدامه في علاج الالتهابات المتواجدة داخل الجسم. فالجدير بالذكر أن طريقة القيام بذلك بسيطة للغاية، وتحتاج فقط إلى تناول ملعقة كبيرة من العسل. أو وضع نفس الكمية من العسل في كوب دافئ من شاي الأعشاب أو مع نص كوب ماء دافئ فقط والتقليب جيدا والتقليب جيدا ثم القيام بتناوله.
يساعد العسل أيضا بلعب دور فعال في العمل على تجميل البشرة حيث يحظى هذا الأمر بشعبية كبيرة لدى النساء ويمكن تنفيذه من خلال خلطه مع بعض المنتجات الطبيعية والقيام بوضعه بشكل خارجي على البشرة.
بشكل عام، يجب العلم أن العسل هو غذاء حميد فيه شفاء للناس بجميع أحواله سواء كان بشكل موضعي أو يتم إضافته إلى النظام الغذائي اليومي. ولكن وبشكل هام يرجى علينا ملاحظة أنه لا ينبغي أبدا إعطاء العسل للأطفال دون سن العام لتجنب حدوث أي أضرار لهذه الفئة العمرية.
ثانيا: مستخلص الثوم
من قديم الأزمنة ويحمل الثوم قيمة صحية كبيرة نظرا لخصائصه المضادة للميكروبات والبكتيريا حيث أثبتت العديد من الدراسات العلمية أن هذا العنصر من الجواهر الغذائية حيث أنه يساعد بشكل فعال في محاربة البكتيريا والقضاء عليها بكل سهولة. إلى جانب الصورة الزيتية الخاصة به والتي تحمل بين طياتها العديد من المنافع والفوائد الصحية.
يجب العلم أن الثوم آمن للأكل ولكن إذا قمنا بإستهلاكه بجرعات كبيرة، فقد يتسبب ذلك في حدوث نزيف داخلي للجسم. لذلك، من الأفضل تناول 2 فص ثوم كحد أقصى يوميا وتجنب الإفراط في هذا الأمر وزيادته عن الحد.
بالإضافة إلى دور الثوم كمضاد حيوي طبيعي، إلا أنه أيضا يعد من الأعشاب الفعالة في الوقاسة من الأورام السرطانية. فإذا كان مصاب هذه الحالة المرضية يقوم بتناول حبوب أو خلاصات الثوم المدعمة بصفة علاجية، فيجب وبشكل دقيق التاكد من التعليمات الصحية المطبوعة على العبوة أو القيام بإتباع نصائح الطبيب بشكل رئيسي.
يجب الحذر أنه في أوقات إستخدام الأدوية المسيلة للدم، فيفضل وبشكل رئيسي العمل على إستشارة الطبيب قبل استخدام الثوم كمضاد حيوي وهذا للوقاية من أي أعراض صحية سلبية وارد حدوث الإصابة بها.
ثالثا: زيت الزعتر العطري
يعد الزعتر من النباتات المطهرة الرائعة. فالجدير بالذكر أنه غالبا ما تحتوي العديد من وصفات التطهير الخارجية على زيت الزعتر الأساسي حيث قد ثبت أن هذا الزيت العطري فعال بشكل خاص في المساعدة على مكافحة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
كل ما علينا فعله هو القيام بإستخدام هذا الزيت من خلال البشرة، ويجب بشكل مطلق تجنب عدم استخدام زيت الزعتر عن طريق الفم. بشكل أدق نقوم قبل تطبيق زيت الزعتر العطري على المنطقة المراد علاجها، بالعمل على تخفيفه بزيت عطري بنسبة 1: 1 مع زيت آخر لكي يعمل له كمذيب. فيجب معرفة أن زيوت المذيبات الشائعة تشمل زيت جوز الهند وزيت الزيتون.
يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل فرط نشاط الغدة الدرقية عدم استخدام زيت الزعتر الأساسي لما له من آثار سلبية على حالتهم الصحية، بالإضافة إلى ضرورة تجنب وضع زيت الزعتر الأساسي غير المخفف مباشرة على الجلد لأنه يمكن أن يسبب الالتهاب والتهيجات الصعبة.
خامسا: زيت الأوريجانو
في زيت الأوريجانو الأساسي، تم العثور على بعض العناصر الصحية الرائعة التي تحتوي على مكونات علاجية مهمة للغاية تعمل على تعزز معدل تعافي الجسم وبالأخص عند امتصاصه من خلال الجهاز التنفسي. ليس ذلك فقط، بل فقد ثبت أيضا أن زيت الأوريجانو يساعد في شفاء قرحة المعدة، مع العمل على تخفيف الالتهاب التي قد تنتج عنها.
الجدير بالذكر أيضا أنه عند الرغبة في استخدام هذا المضاد الحيوي لغرض علاج بعض الأمراض الجلدية الناجمة عن عدوى الخميرة، فيجب العمل على أضافة بضع قطرات من زيت الأوريجانو الأساسي إلى الماء. ثم القيام بوضع الخليط بالتساوي على المنطقة المرضية المراد علاجها.
بالإضافة إلى ذلك، فيمكننا أيضا نشر زيت الأوريجانو في الهواء باستخدام البخاخات المملوءة بالزيت العطري هذا للمساعدة في تحسين التهاب الأنف التحسسي.
من الضروري جدا ملاحظة أنه لا يجب علينا مطلقا تناول أو ابتلاع زيت الأوريجانو أو تطبيقه مباشرة على الجلد دون تخفيف فالصورة الخام له قد تضر الجسم بشكل ملحوظ وتسبب العديد من الآثار السلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أيضا عزيزتي أن تقومي بصنع منظف في منزلك من زيت الأوريجانو الأساسي والخل والماء والليمون، حيث يقوم هذا المنظف بالعمل بكل سهولة على تطهير وقتل البكتيريا في جميع أنحاء المنزل.